19 ديسمبر 2010

حنيين.....؟




   

لن أنسى ما حييت تلك الدمعة التى لمحتها عيناك  بعينىَ حينما لففت يديك على خصرى وأنت تراقصنى  على تلك النغمات ..ولا السؤال الذى رافقنا ليلتها..!
ولا إجابتى ..!!
                  ليلةٌ فى الخيال خيرٌ من الدنيا وما فيها.. بواقعها المرير..
ليلة تسللت بها إلى حياتك فى حيرةٍ من أمرى ..تصاحبنى بعض الرموز ..والكثير من الدهشة ..والقليل من الخجل..لكننى فوجئت بك تمطتى الجواد الجامح فى أرجاء وجدانى ..وتبحر فى جنبات روحى لتطبق عليها فتصبح رهينة محْبسِك  بإرادتى حتى النهاية
نعم لم يكن حنيناً..!!..بل كان عودةً للروح .
                                                                                                 الإسكندرية

11 نوفمبر 2010

الطاووس


رحل مؤقتا هدوء المنزل وحل بديلا عنه ضجيج مختلط ما بين أصوات مألوفة وغيرها..عمال يتوافدون منذ الصباح على المنزل , وأبى يرشدهم لأماكن الإضاءة ..وهنا أماكن الضيوف ..وهناك العائلة ..على الواجهة يعلقون الزينات وفى الداخل يضيفون اللمسات الاخيرة ليوم مميز .



أخرج صباحا من غرفتي على هذا المشهد..يبدو المكان كبلاتوه تصوير يعج بالكومبارس وعمال الاضاءة والتصوير يمهدون المكان ترقبا لوصول أبطال مشهد درامى ....قد لا يتكرر.
الجميع تبدوا عليه السعادة ..وتتردد على مسامعى نغمات أحبها تعزف موسيقاها بداخلي فأعتزل الجميع إلى حين واجلس قرب مصدرها .
يستمر المكان ومن فيه فى حالة تأهب حتى ينتصف النهار ويمتلئ المكان بالحضور..ما بين أصدقاء وزوار ...أشخاص أفتقدهم وآخرين أجاملهم ..تدفعني الوجوه التي التقي بها الي التوحد داخل ذاتى.. تاتى العروس فى ابهى صورة ..وبجانبها نصف آخر لا ينقص من جمالها..ويحتل ذاك المشهد الصدارة .. تلتف حولى صديقاتى ..نضحك ونشاهد .


من بين كل الحاضرين يظهر شخص , يحمل فى يديه كاميرا فوتوغرافيا وعلى وجهه ابتسامات مصطنعة , يلوح بها كل حين ..ومن وقت لآخر ..يهمس فى اذن صديقه ..يدب فى قلبى رعبا ..فأعتزل المشهد تماما وأحتجب داخل غرفتى ,أضب بداخلى حنين الى الماضى ..أخشى ان يلمحه أحد ,أعانق احلامى وننكب سويا نداوى شوقا لا يزيد الا من أوجاعى ..تلاحظ صديقتى انسحابى فتتبعنى متسائلة من الصديق الملوح ..فأنهرها ..


_هو لا شئ ....!


فتتمتم بخبث ..يتحرك بتباهى وثقة وكأنه الجوكر الأوحد..فأصحح لها بل طاووس .
تنتبه لانتهاء الفرح ..فتهرول للمشاهدة ..وتتخيل وهى تنسحب أنني وحيدة .
ينتهى الاحتفال ويذهب الجميع ويهدأ المكان ..على عكس ما يشب فى داخلى ..فأجلس فى حديقتى الخلفية ..فتفر من ذاكرتى مشاهد أحبها اترك لها العنان تمرح وتتقافز كل منهما فى حنان ..استفيق على صوت جهورى من خلفى .


_.مبروك ..عقبالك ..!


شئ ما ينقبض بداخلى عندما أسمع كلمات ذلك الطاووس , فأ لملمها فى اضطراب وسرعة وأنسحب من المكان وتتعاقب الأيام لا اذكر لها طعما ولا أحصى لها عددا...
ذات يوم وكانى أعانى من فقدان للذاكرة ..أصحوعلى روحى حائرة حبيسة مع ما تبقى من ذكريات فى قفص ذلك الطاووس .
انها النهاية فى وسط هذا المنزل الذى لا يخلو جدار فيه من المرايا بمختلف اشكالها واحجامها ...ألمح فيها أنا على ملامحى ضربات من ريشة الزمن..وإختفاء للأ لوان من حولها .
يعلو صفير الصمت بأذنى وأنا أرقبه يزهو بنفسه فى مراياه ...ويتلو على مسامعي اتهاماته التى على إثرها سأطرد من جنته المزعومة ...مع دقات الساعات الجدارية و التى يملأ بها الفراغات وتحريض عقاربها للمرأة الأولى بداخلى على المواجهة .... ألتقط تلك الساعة النحاسية التى طالما كرهتها ، فأمزق ستائر السكون المسد لة بداخلى ...فيتخلى بثورته عن زهوه وينتفض من صوت ارتطام انعكاساته المشوهة بالأرض ..أهدأ...فيلتحف المكان بالصمت .

               11/11/2010
        الإسكندرية

7 نوفمبر 2010

عفواً.....آدم ...!!

منذ شهور كنت قد اقلعت بعيدا عن عالم التدوين وبعد أيام قررت اعتزاله لكنى اليوم قررت العودة بلا حُجُبْ...
قررت العودة بهويتى الحقيقية وعنوانٌ ثابت ...بلا أسماء مستعارة ..بلا أفكار مشوشة ..انها لحظة  مخاض ..ميلاد جديد ..قررت الغوص من جديد فى أعماقى  علنى أجدنى كما كنت قبل عام من الآن . ...غير متأثرة  ..ولا أسيرة  ......!
لحظة خلاص كنت قد حلمت بها فى نومى ويقظتى ..وعندما تخليت عنها لبعض الوقت ذكرنى صديقى الوفى بأن كتاباتى لا تشبه روحى وكأن شخصا آخر يستل قلمه ويبحر ممطتياً اوراقى ..موقعاً بإسمى .
ربما...ولكن مؤكد  تبدد فى داخلى الكثير  و الكثير ....ربما كنت قديما بعضاً من حطام إمرأة  والكثير من أفكارها الجنونية وكلمات هم ثروتها سطرتها على صفحاتى تلك  ممزوجة دائما ببعض من حنين .....قد انتهى .!
كان ذلك فى الماضى ...
أما الآن ..زادت على شقوتى بكل ما أحمل من وحشة وضعف وعنفوان صادق وصريح . 


.....................
منذ أيام مضت لا اعلم عددها يحتدم الغضب بداخلى ..بلغ ذروته .....والان حان دور  الانفجار ..فهل استميحكم عذراً لأخلع صمام الأمان  ....فمنذ شهورٌ وأعوام تسبقها فى حالة حرب معك سيدى ... سئمت حروبى المستكينة ...
لذلك حان وقت إعلان البيان ,لا تمتهن الرجولة سيدى ..فلا مكان لأحكامك العرفية وقوانينك الطارئة ..,رغم شوقى لحديثك أبى وصوتك الحنون ..فلا مجال فما زلت رجلا ..!فخليِ بينى وبين عالمى الخاص فإترك لجام أمرى فما عدت بعد الآن أسيرة آدم .
....حين عجزت طبيبى عن التقاط  دائى  رغم محاولاتى المستميتة لوصف آلامى وما يستشرى منها فى روحى قبل أوصالى ..حين تعجز عن التقاط الالم ,حينما تخطئ التشخيص ..فلا معنى للاحتفاظ بأرقام هاتفك فى ذاكرة  مفكرتى الالكترونية   ..
وأنت أيها العائد من الماضى السحيق بعد التسكع فى طرقات الأخريات ..لن تصطاف فى.......فلست معسكرا صيفيا ......أو مخيما للإيواء .....
..........عفواً آدم لا مكان لك الآن فى بيتى ولا فى قلبى ...ولا فى ذاكرة هاتفى .....!
لا وجود لك فى محيطى  الا واحدأً من أبنائى ..فقد تحتويك الأم  حينما تختفى بداخلى الانثى . ..

16 يوليو 2010

عصفور كناريا



للصوت من الخارج رنة ..أطل برأسى ام ..لا ..صوت مألوف يحرض بداخلى سواكن ,أنهرها بشدة منذ وقت طويل وأغريها بالصبر


فتلتزم الصمت ..والغربة .


وعلى الطريق فتات أرواح أخرى تتسوله . ..أنضم اليها حتى نلتحم سويا وفجاة يمل منى ..يلطمنى بقوة ...فأستفيق وجعا


وعلى ابواب الدنيا أطرق ابوابا عدة , تفتح لى بوابات أكثر وتقرع طبول العالم ..ويدعونى الى جانبه ..!


أستشعر نبضا مختلفا عن حد المألوف ..لاأعلم ان صادفه غيرى ..أنفض عن ذاكرتى وهما احتلنى لسنوات ..فيزداد ايمانى .


لم أعد ارى الغد مجهول ..تزاد حدة بصيرتى فاتلهف شوقا له .


وعلى باب المستقبل أخلع ثوب الخلاص بسواده الدائم ..الحالك ..الذى ذبلت تحت طياته زهرتى البرية ..


أنتشلها وازيح عنها غبارا واطهرها ببعض من برد..فينتشر عبير الياسمين ويتحول لونها نارا خاطفة .


تتعلق بطرف ثوبى ..بعض من ذكريات تشدنى للماضى فأنتزعه وأمضى...


على طرف الدنيا الآخر وعلى امتداد البصر ..يلوحون لى ان انضمى الينا ..فأبتعد أعمق ....باحثة عنه .


وعلى صوت عصافير الكنارياالمعلقة على الجدار حبيسة, تصرخ طلبا للحرية, تعلن العصيان, أصحوكل يوم مع هذا الحلم ..


اليوم كائن غريب يتحرك بداخلى يأبى أن يصبح بلا هوية.. بلا اسم.. بلا عنوان ,


افتح لأشعة الشمس منفذا ..فتشرق فى المكان ..وتتفتح حوا سى على رائحة فنجان القهوة السادة ..لحظتها تذكرت ...! أشربها مظبوط ..


اعلنتها مدوية.. فتحت للعصفور بابا للحرية ..وجددت من الماضى عهدا مع الآتى ..من أشعر انى أنثاه.. لست لمخلوق سواه .




             

3 يوليو 2010

شغف


    الحب هو معركة الحياة الخاصة  جدا التى نخوضها ...فتأسرنا ..وتدمينا جروحها..فنسعد بكل شجاعة بلا كلل ...انها المعركة الوحيدة التى تسحقنا ..فنهيم شوقا إليها ....حتى ولو خسرناها ...




      الإسكندرية  
                    
                           2010/7/3                        

4 يونيو 2010

خاطر غريب

الموت خاطر ...ممكن يبقى خاطر يمر على القلوب مش على العقول ممكن إنسان يحس ان قلبه بيموت فعلا ...ممكن أو ممكن يبقى حاسس انه هيموت فعلا قريب ..ولو وصله الإحساس ده يا ترى يصدق ويحاول ينتهز كل فرصة  وكل ثانية هو لسة فيها على قيد الحياة ويتقرب من ربنا أكتر ويسعى من للسماح والمغفرة ولا يحاول ياخد من الدنيا كل ال حرمته منه  ويقطع الوقت والمسافة فى الزمن عشان لحظة .....بس لحظة كان فيها صادق مع نفسه...وما حاولش يخدع نفسه أو يخدع غيره
        



                                                      هو خاطر....بس خاطر ...... بس غريب شوية
إسكندرية
4/6/2010
2.45

24 أبريل 2010

نساء جهنم

                                                                                (1)



أخرج من المنزل تسبقنى خطواتي ..يقفز فى جنبى كائن ضعيف هادىء يتدفق نبضا هامسا يحثنى على السرعة فأتخذ القرار بعدم العودة ..يسبقني ظلى الي الاساسنسير....يتعلق بى وتتعلق به روحى ..أخرج كالسهم ..لا اسمع الا صوت انفاسى المضطربة ولا ارى امامى الا البراح وكأنه كائن شيطانى ولد ونمى فى لحظات ويعاتبنى تأخرت كثيرا...أضحك.. فيضحك متهللا يتأبط ذراعى ونهرول معا..نحو البحر .
ترفض حواسى غموضه الليلى الذى أعشقه ورائحته التى امتنع عن شمها وصوت أمواجه الهادرة وضجيج المارة والمرور وضحكات وهمسات العاشقين .. الى حين ...ترقبا للمجهول المنتظر ..ومع رنين هاتفى وقبل ان افتح الخط ...أدعو رب السماء ان يجيب ..!
أتهلل فرحا وأقفز تتفتح معى زهور روحي ...على كل ما تعشق ويزيد ..فالليلة اول ليلة حرية ...تسريح غير مشروط ..لحسن السير والسلوك ..ألملم الهموم والذكريات وفي الافق تقف صديقتى ..موجتى الثائرة ..تشير لى : تخلصي منها ..فاطيع .
يقف توأمي عند لحظات غضب قديم فأبثه همسا روحيا خالصا .. يثور الكبار ..ويطالبون بدمي ... بسخرية اضحك واتساءل عن أى دم تبحثون ...؟
أصرخ : ان كان الدم ضرورة فلينحر كل منكم عنقه.. ليسيل دمه كما سال دمى .. لعشرة اعوام ويصيرألمه أقرب لالمى ..وكأنى القى اليهم بأحجية ..فغروا أفواههم وتسمرت أعينهم جميعا بالارض .قالوا :أفقدتها الصدمة عقلها وكالعادة لم يلمس أي منهم ما فى قلبى ...تركونى وحيدة على أتراجع وأتهم غيرهم ..


                                                                         (2)


فى الليل أعاتبني أقترب من روحي ..نكاد نلتئم..أعود بذاكرتى لسنوات..انه اللوم ..أعانقني وأدافع :
- كنت صغيرة 
تعود الأم بعد عشرين عاما في مشهدها كأنه حدث بالأمس تجلس مع صديقتي تتهامسان يقفز قلبي خوفا ..تحادثها الصديقة عن زميل يلازمها كظلها..يحلمان أن يجمعهما بيت واحد ..تجدها رغبة مشروعة لكنه رفض الأهل ..تتطوع الأم للضغط عليهم ..افاجأ..أتساءل هل نبت لها قلب؟!
أتفاءل ..تبتسم في حنان ..ترتسم سحب زرقاء علي جبينها ..أنام بين يديها وتعانقني لأول مرة بعد الفطام و تبدأ بالأسئلة وطلب التفسير.. ويأتي القرار 
يمتد حديثى معى و يرحمني الحلم كعادته معى وعلى ضوء الشمس الذى ملأ غرفتى يسرى فى جسدى الدفء ..أفتح عينى على توأمي يدعوني للاستماع لشىء فأسمع باهتمام ..
وأضحك من أصناف النساء فى جهنم وأساله..الا تعلم ان هناك جهنم على الارض وان بها أصنافا أخرى ..يصمم ان يستضيفنى فى منزله ليومين لعلي أعيد التفكير فى هدوء فأبدل موقفى ..ويحظى هو بدور البطولة. 

10 مارس 2010

البعث

عبر النافذة بعض من قرص الشمس بحمرته الداكنة يختنق ..أشعتة الواهنة ترتعش على صفحة المياه وكأنها تحتضر .
تعالت صرخات الامواج المتلاطمة رثاءا لى ..
اخترقت بناظرىا حدود المكان الى الزمن الماضى فبعث متجسدا .تتخبط بداخلى المشاعر وكأن طبول العالم تقرع بداخلى .
تسرب الرعب الى قلبى ..تسود لحظات من السكون .
دقات على الباب يتبعها صوت هامس ..اخترقا الصمت .
_هل تسمحين ..؟
فتحت باب الغرفة دعوته للجلوس على حافة سريرى ..ربت بيده على كتفى وبحنانه المعهود يرمقنى بعينيه فقط ليرى اصرارى ..فأبادره .
_لا ..لا تبدأ النصائح  فلن أغمض عيني ...لن أستسلم .
_حبيبتى الضريبة غالية ...قد يقتلك الندم .
_الندم هاجمنى سابقا
وضع رأسه بين كفيه ...و كعادته دائما نقتسم الحزن سويا .
_قد لا يحبك الآخر
لكنى أحبه ..بعثنى من جديد ..منحنى الحياة بعد الموت ..يكفينى أن انفث فى الرماد فأشعله نارا .
وبثورة الحرية التقطت سماعة التليفون ..و ببرود متناهى .
_ أنا لست بتابع لمجرتك ولن أدور فى فلكك ..
وفى المساء ..حبات الرمال الناعمة ,رائحة الياسمين البلدى  , هبات النسيم الندية .
ترانيم فيروز الملائكية ..وزهرة الزيزينيا البيضاء عندما اختلط لونها بنور المصباح الليلى .
يصارعون مشاعر الحزن بداخلى ..فأختفت و بعد الثورة  سألنى .
_أتحبين الآخر فعلا ..؟

                     البحيرة
       10 /3 /2010
         4 ص

9 مارس 2010

المسخ

منذ الطفولة ومن شرفة المدرسة بعنين خائفتين ارقبه ..أراه شامخا ينظر الى فى تحدى ..أجاهد فى ان احول  نظرى عنه ..أفشل
حين أراه يحمل احدا يخيل الى انه من فرط السعادة ..قناص يفر بفريسته ....فأقتل رعبا ..لكنى التزم الصمت .
وليلا أراه يطاردنى ويباغتنى بمنظره المخيف ..ويضحك فى هيستريا مريبة ..فتتعالى صرخاتى التى لا يسمعها غيرى .
لسنوات يتكرر ذلك .
ليلا عائدة ن سفرى ..اتلمس فى حذر وخوف الطريق الى منزلى ..اراه مظلما كئيبا فتدب فى قلبى الرهبة ..اتحسسه ذلك الطريق الرملى
فأجده مبللا ..وكأن السماء تبكى أحدا ..فليس باوان الشاء والمطر ..
وحين أهم بالانعطاف الى ذلك المنحى الذى يسبق باب منزلى ..فجأة ينقض الرعب على قلبى فيدميه صريعا.
فى هذه المرة ما زال ساكنا يطالعنى بوجهه العبوس البارد المستوى ..اتذكره فى الحلم يطاردنى ..
أتراجع خطوة للخلف ..وأهم بالفرار..فبادرنى بصوته الهادئ الرخيم
_ واجهى خوفك .
_فى ذاكرتى تقترن بالاحزان ..بالفراق ..بالظلمة والمجهول ..وأراك من نافذتى لا تقف الا على  القبور .
_الخوف وحش كاسر ..لا يقتات الا على الضعفاء ..لا يخدعك ذاك الوجه الممسوخ .
ففى الماضى لم أكن احمل الا قلوبا ..وسهاما ..وأسماء العاشقين ..
وللمرة الأولى أراه يرتعد ..وكأنه يستعد هو الآخر لمواجهة خوفه .
حين علت صرخات ..تخرج من بيت جيراننا تصاحب جثمان الفقيد .
 
         البحيرة
  9 /3/ 2010

22 فبراير 2010

ترانيم .. ليلية

ظلى الذى يكبرنى بأضعاف حجمى على الجدار..يتهادى ذهابا وايابا مع حركة الكرسى الهزاز .
ولاأعلم من أين تأتى نشوة الدفء التى تسرى فى جسدى تنبعث من داخلى أو من نيران مدفأتى .
فأزداد رغبة فى استرجاع الماضى  .
فتداعبنى بعض الذكريات ..
أرشفه فنجان القهوة أمامى ..فتتلاحق  ايامى أمام عينى لا أشعر منها الا الوحدة الباردة التى تتراقص امامى ترسم منحيات بطول العمر وتقاسيم الوجه .
تطفو فى الذاكرة نبوءة عرافة .
ستظلين بطول العمر ..مشطورة شطرين ..! مهزومة فى ذاتك ..فى أمسك ..واليوم .
والمستقبل لا أعلم منه الا القهوة ..السادة ..
احدق فى ذلك الفنجان الداكن المر وأتساءل ..!
الى متى ستستمر تلك الظلمة ..التى تعتصر روحى ..وتستنزف..كل محاولاتى ..فتبتلعها..
 وكأنها لا تقتات سوى على ضعفى.. وحرمانى  ؟
الى متى لن أستطيع التعبير عما بداخلى بحرية ..سوى فى الخيال .
أو من خلال حوارات الchat على ال net ..؟
هل سيظل عمرى وكأنه غرفة مظلمة..بجدران عازلة للصوت .. بلا أبواب ..
مليئة بالصرااااااخ ..بلا رحمة .
وينتهى حوارى معى حول امكانية ..دخولى الجنة ..لحظة خروجى من هذه الحياة ..!

               الاسكندرية
          22/2/2010
                  5م

17 فبراير 2010

مدينة الشمس

أسوان بلد النيل والدفء والسمار والطيبة ..مدينة أخرى عشقتها رغم أنها تختلف عن مدينتى الحبيبة ..بل أيضا عكسها تماما ...فى عذوبة مائها وسخونة جوها الذى..يلفح بشرة أهلها الطيبين بسمار خارجى بالرغم من بياض قلوبهم ...أبتعد الآن عن الاسكندرية مسافة 1220 كم ..قطعتها بالقطار فى 20 ساعة تقريبا ..
ولكن لا أعلم ما الهدوء الغريب الذى يلفنى والصمت التام الذى يخيم على روحى التى هدأت أخيرا .
هل هو انعكاس حقيقى لهدوء المكان ..وهدوء البشر هنا ..؟
الطبيعة هنا ساحرة ..أدرك ذلك على الرغم من أننى لم أترك فندق صنى ست ..سوى مرة واحدة .
شعرت بمدى انتماء البشر فى هذا المكان ..للطبيعة ..!
الطبيعة التى تقطر منها ملامح الحضارة  تدركها لحظة دخولك ..مباشرة .
فيض ..وكرم فى الضيافة كفيض النيل وكرمه ..وعذوبته فى رقة التعامل ..من الجميع .
وكبرياء ..وحلاوة مثمرة ..ككبرياء وشمم النخيل ..الذى يتكاثر فى ترابط ..كأسرة ..واحدة .
مدينة الشمس ..بوابة لعبور التاريخ ..الذى يمد أهلها ..بملكات خاصة  ..مرتبطة بالطبيعة المحيطة .
يغذيها وينميها النيل ..بكرمه ..وغموضه ..وسحر مياهه فى الليل .
لحظة وقعت ..عينى عليه ليلا ورأيت ..فيه الغموض والهدوء الهادر أحيانا واتساعه فى هذه المدينة الجنوبية .تخيلت لو أننى آخر عروس للنيل ..لو توحدت معه ..
ماذا سأرى فى أعماقه الداكنة ..تحت هذا السطح الهادئ ..وفى عمق هذه الكدرة ..
سأجد السلام ..والزاد ..والخير ...
أم سيسحقنى الخوف الساكن فى أعماقه ..والظلمة الداكنة .
أم فجأة ستدب الحياة فى أعماقى من جديد ..وتنبت روحا ..بريئة ..طاهرة ..رقراقة .
عكس عليها من صفاته ..وأزال عنها ..أوزارها ..
وللحظة أتأمل انعكا س صورتى ..فيه فالتقط اشاراته ..التى يرسلها ..على استحياء .
وعلمت أين أضع أقدامى ..ومن أين ستبدأ خطواتى .
ولكنى قبل المغادرة ..مدانة ..بطوق من العرفان لصفاء هذه المدينة ..والذى ربحت فيه طمئنينتى أخيرا .
ومدانة أيضا ..بزيارة أخرى ..لا أعلم متى ..أعطيها فيها حقها ..من التأمل و الدراسة ..كمحاولة ..لرد الدين .
        الاسكندرية
   17/2/2010
الأربعاء 1 ص

16 فبراير 2010

ولادة متعسرة..!





وكأنه كان لابد من الابتعاد مسافة 1200كم عن الاسكندرية ..فى رحلة شاقة ..لا أستطيع تحملها ..أو الاستمرار فيها لأسباب مصيرية ..
يصفو ذهنى تماما ..بعد مناورات ..واشتبكات حادة بيننا أنا ونفسى والمجهول ..لمدة 20 ساعة ..متصلة دون توقف
البعض كان يحلم بأنها محاولة للم الشمل ..وبداية أخرى من جديد ..أوهام
لكنها لم تكن أوهام تماما ..بل كان نوعا مغايرا لأحلام الآخرين ..
كانت الفرصة الأخيرة ..للم الشمل مع ذاتى..تماما ..
استفقت فى اللحظة الحاسمة من حالة الاكتئاب التى تملكتنى .. لليلتين ...
استفقت وفى داخلى حدة منى لم أعهدها فى مواجهة أمورى ..يصاحبها أحساس سيئ.
أسوء من الشعور بأنك مستغل ومستباح ..ومنتهكة حقوقك  ...الشعور بأنك مبتز عاطفيا ..
مع معرفتى  السابقة بأن الاجابة ستكون لا ..وألف لا ..!
هل تستطيع أن تقنع نفسك وانت تحمل على وجهك ابتسامة  صفراء.. بلا روح ..!
بأنك متسامح لأبعد الحدود..؟...وتملك أن تمنح الفرصة الثانية والأخيرة ..!
هل من المعقول أن أبخل على نفسى بها ..وأمنحها كهدية لمن لا يستحقها ...؟!
هل أقدم على نفس الجريمة ..؟..عجبا..!
كلاكيت ..تانى مرة (أقسم بالواجب ..والمفروض ..والعقل بيقول ..) سكوت ..هنصور ..
وفى لحظة الخروج من عباءة الخجل ..ووطأة الحياء ..والدخول فى تلك الظلمة التى تعتصر روحى .
أستنزف كل محاولاتهم الفاشلة ..وجهودهم المضنية فى الوصول ..لارادتى ..
أخرج لهم طرف لسانى ..وأعلنها مدوية للجميع لا أستثنى أحدا ...موتو جميعا ..بقذاراتكم ..تصحبكم خطايكم ..


                     الاسكندرية
               فجر الثلاثاء    2.45 ص
                      16/2/2010

علامات ..استفهام..؟



سؤال محير قرأته توا فى احدى المدونات التى أتابعها ..  ..
هل يمكن قتل اللحظة دون جرح الأبدية ؟
                                            ديفيد هنرى ثورو
..سؤال مرتبط  لو قتلت تلك اللحظة هل يتغير مصيرى ؟
وسؤال ثالث مرتبط أيضا ان كانت هذه اللحظة مرتبطة هى الآخرى بلحظة فى عمر  آخر ..هل سيتغير مصيره هو الآخر ؟
.......لا أعلم ..!
كحالى الآن لا أعلم لها وصفا..أتنقل بين مرتفعات ومنخفضات....فتارة أحلق ...وتارة أخرى ..أهوى ..
فى هذه اللحظة فقط ..أكتشف الرابط بين مراحل حياتى ...والأسانسير..
الذى يرتبط فى ذاكرتى ..بلحظتين ..كل منهما ..فى أقصى ..مداها بعدا ليس فقط  زمانيا و مكانيا..
وانما أيضا نفسيا ..
الأولى ..فى الماضى ..وهو يفتح لى باب الأسانسير..(فجأة ..اتخطفت )..
والثانية فى الماضى أيضا ...وأنا أنتظر الأسانسير ...
شعرت بأننى  للمرة الأخيرة سأرى هاتين العينين  ..فى اليقظة..!


       الاسكندرية
الثلاثاء 16/2/2010
      1.40 ص

5 فبراير 2010

رسائل .. صادرة !





بالأمس القريب كنت على أعتاب اليأس فدعيت  الى الموت أو الجنون ..والجنون حاليا خارج نطاق الخدمة .
واليوم يفتح على مصرعيه بابا للحرية ....للتنفس بعمق ...دعوة للتصالح مع الذات. ..للتصالح مع  الماضى بكل أوجاعه .
 لا أشعر  برغبة حتى فى دفن تلك الأوجاع ..بذاكرتى.
ألملمها ..أوراقا بالية ..تحمل مشاعرونزعات انسانية ..فبل الآلام....فأقذفها مراكب صفراء..الى البحر ..تتخبطها الأمواج ...فتقضى عليها وكأنها لم تكن ..يوما .
البحر صديقى الأبدى ..الذى يشاركنى دائما ..كل ما يمر على قلبى من انفعالات ..كان حتى الأمس
يهدر أمواجا وعواصف ...غضبا من أجلى .
لكنى أراه الليلة ..وقد غسل الكورنيش بفرحة .. .
على طول الطريق ..وكأنى أراها للمرة الأولى..ألمح على البعد ..نقاط الضوء الصغيرة الخلابة وكأنها كائنات ملائكية ...براقة تسبح فى الفضاء الرحب .
كم أعشقها تلك المدينة ..التى تشاركنى ..أحوالى ..تفرح لفرحى ..وتتألم لآلامى..وتغسل عنى فى بعض الأحيان آثار سقمى .
يطوى أخى الطريق مسرعا ويثرثر بكلمات كثيرة .....تسقط قبل أن تصل آذانى ..لاأستطيع التركيز ..أو الانتباه بعيدا عن هذه الأضواء ....
للمرة الثانية أزف عروسا لهذه المدينة ..ولكنى اليوم أسعد ..أتشوق لهذه الحياة الشاقة القادمة والتى بداخلى اصرارشديد على النجاح فيها هذه المرة...بلا سجون ..ولا شجون .
أشعر بحنين جارف لهذه الخطوات الثابتة ..الرزينة ...والمجنونة.... فى حين آخر .لكنه هذا النوع من الجنون المحبب الى النفس ..ابتسم بلا وعى وأنا أتذكر  أول متابعة صحفية لى ..وما أحدثته من ضجيج داخل قسم شرطة باب شرق ...وما منحتنى اياه من رصيد عملى ... وثقة فى الكتابة من بعض المقربين .
الشغب ...والنظر لبواطن الأمور... وبعض الخبرة فى الكتابة  ..هم  صحفيا  معادلة ناجحة .
أرفض أن أكون..مقبرة لتلك الأحلام والآمال التى لم تكتمل وتلك الآلام التى رحلت ....مثلما كنت.
سأكون كما وددت أن أكون .....أنا .

         الاسكندرية 5/2/2010
                   12ص

31 يناير 2010

نبت ...شيطانى

تلك المدينة العتيقة ذات الشوارع الكثيرة الواسعة والطرقات الرملية والبيوت ذات الطوابق الأحادية على الأغلب ..على الرغم من أنها مدينة ساحلية هى الأخرى....وبرغم قرب بيتى  القديم من ..البحر الذى أعشقه كثيرا .....الا أننى أفتقد لرائحته .
وهدير أمواجه العاتية ..فى هذه الليالى الشتائية القارصة ....تنقض على قلبى الكثير من الأحاسيس المتضاربة ..وكذلك المتلاحقة
حالة من الوفرة ...والفوضى فى المشاعر من حين لآخر .
فى خطوات ..وحيدة أتلمس طريقا ..رملى من طرق هذه المدينة الصماء..الجميلة فى بعض الأحيان ولكنه هذا الجمال الباهت بلا روح.
منذ أعوام لم تتغير وجوه البشر ... وجوه جامدة .....
تخيم فى سمائها تلك السحابات الداكنة ..فتنبعث الكآبة من مرقدها ...ولكن الآن .....سأنفضها عنى .
على جنبات الطريق ...أسترق السمع لتلك الجدران والأسوار العالية .....أنات  تصرخ بها أرواحا  معذبة ...تخرج من تلك المنازل ..
التى تخلو الا من البرودة ..والركود......
منذ قديم الازل ..ومن حين لآخر يقدم  .....قربانا ..طاعة وتعظيما.. لتقاليد وأعراف بالية عقيمة .
فتنقض على ذاكرتى الهموم ....يوم كنت من السابقين ....السابقين .
لا أذكر ان كان حفل زفاف..أم تابين ....لا..أذكر الا دموع  ا مى ...التى لا أعلم للآن ..هل كانت تبكينى ...أم تبكى حالها ..
نظرات ..حزينة من كل المحيطين ..ودموع تترد فى خجل من فرض نفسها على المشهد .....  ..أتفحصهم بنظرتى السريعة الشاردة بعيدا .أبحث عن ثغر و ابتسامة وحيدة أتكئ عليها ..فأخفى ما فى قلبى من رعب...أخشى ان يتسرب ......فأزيد ..من هم ...التى ما زالت تبكينى ..لسنوات ....فأهدء من روع الجميع ....وأشرع أنا فى سرد ...النكات .. و بسط الضحكات ..
وسرد حكايا تلك الفراشة ..التى طارت منذ قليل بين البشر ..والزهور .........و بين الاغصان و أشجار النخيل الشامخة ...
داخل حدائق المنتزه .مرتدية ثوب العرس  .
يضحك الجميع  من جرأتها وأراها تلك البسمة المتعبة ...والممزوجة بدفئ دموعها  .....
ولا أعلم للأن هل اتطمئنت بالفعل أم ان رعبى تسرب اليها وهى التى   لا تملك من الأمر شئ .
وينتهى ...هذا المشهد بوداع جماعى ...والكل  يخدع نفسه بأن ما يحدث طبيعى ..يتكرر من حين لآخر .
وأنفصل عن الواقع ...لسنوات ...أصبت بفقدان متعمد للذاكرة .....وأحاول أن أتعايش مع امراءة أخرى غيرى ..
أمتهن على نفسى الكذب ....وأجاهدفى غرس جذورى فى بيئة مقفرة  ..........بلا جدوى ...........والآن  وضعت أمامى  مرآتى ونظرت ..ونظرت ..
وبحثت فلم أجد الا ...انعكاسات باهتة   ....لنبات  شاحب دون  جذور..

29 يناير 2010

حصار ..بعد الآخر

سماء مزينة بالنجوم وليل ساكن ..وصمت مطبق ورائحة شجرة الريحان العتيقة ..،القابعة على طرف سور حديقتنا..وأضواء أعمدة الانارة البعيدة ...... وشرفة منزلى القديم  ..وزخات  من رزاز الامطار الناعمة ...تصبغ لون الرمال الصفراء بلون داكن ...
فتفوح منه رائحة الطبيعة الريفية.الخلابة .....جميعهم أدواتى ..لاستحضار الماضى .
تتشابك ذكرياتى ،..ويتصارعن فيما بينهن  ..من منهن تطفو أولا ..وتخرج من جنبات القلب ..
يعلمن جميعا أنه خروج مؤقت ..له ضرورة درامية ...استدعاء يؤنس الوحدة ..ويبعث الدفئ الذى تصاحبه قشعريرة .
تسرى فى جنبات الجسد..
شوق الى عمر الزهور ..بكل ما فيه من حياة ..بكل ما فيه من طوح ..بكل ما فيه من أحلام ندية ...عكست ما فى القلب ..من ..براءة ..وطهر ..
أراها أمامى ..تلك الشقية ..القادرة على لمس ما بداخلك من مشاعر..التى تعلم ..طريقها
الوا ضح والقصير جدا ..الى قلبك .
القادرة على ارغامك على احترامها ..ويجوز فى بعض الأحيان ....عشقها.
تعلم كيف  ..ترتقى....بمشاعرها فوق الالم ....تسمح لك برؤية ما بداخلها ....على قصاصات أوراقها ..ولا تشعر بها الاوقد تركت
على قلبك بصمتها ..ماهرة فى التقاط أوجاع اللآخرين .....أحيانا.
و تحب من الاختيارات أصعبها ...لذا اختارت قديما مهنة المتاعب...ساعد تها الثقة  فى نفسها والآخرين على النجاح....
وفى احدى لقاءات العمل التقته ..ذاك المغامر ..الشقى ..كان يجلس وحيدا ...مبتسما ..يدندن بأغنية فيروز ( كيفك انت ).
لا يهوى الا ..الفتيات الغضة....وأبيات الشعر العفوية ...لا يشبه الملائكة ..الا فى الشفافية ..والصدق .
عشقت فيه صورتها المذكرة ..عاشا معا حياة ...ومعارك ...فرح بأقاصيصها ..وذابت عشقا فى كلماته ...نجحا سويا كل فى عمله
ولكن .....!...فى صمت مطبق .
أستفاقت بلا وعى ..تصطك  فيها أوجاعا دامية ..تصاحبها رعشة فى جدار القلب.
داخل اطار التقاليد..الأعراف ..الدين ..تلك المسميات البراقة ..والتى تستباح تحت راياتها الحريات أحكم عليها ..الحصار ..
تناست ما فى القلب ..وأطلقت سراح عاشق الحريات ....واستسلمت للخوف ..
الخوف .. وحش مفترس ..غرس فى عنف وقوة أظفاره فى الصدر أخرج القلب ..وبلا رحمة
ومع صرخة مدوية ..تسمعها كل الكائنات الا البشر . ..ينتزع فى كل عام عرق ....ينزف قطرة ....بعد قطرة  .
وتنذف معها ذكريات الماضى...يختلط الدم المسكوب بلون..المعشوق ..ويسيل على الطرقات ..يجرى بخطوط ملامحه....تفوح منه رائحته ..
وفى حالة من الاعياء يمر بعد العشرة أعوام ...عام .. .
الان هى الام ..المحاصرة ..بثلاثة ملائكة صغار ..تهدر  أرواحها حولها ....
وهوما زال على الطريق ذلك الشقى الذى لا يعشق الا الفتيات الغضة ..وأبيات الشعر ..وصوت فيروز .


مرارة خفيفة فى الحلق وبعض علامات السنين على الروح قبل الملامح ....وبعض الخيانات ...تحرضها على العصيان ......
تضب ما تبقى لها من مشاعر مهجورة وبعض من الحنين ...وتنثر رماد آلامها بعيدا عن الطريق ...
تتذكر ما تعلمته فى محراب العشق .......
فتدرك  ......سر قدرتها على خلق ..الحياة ..من الموت .... .


البحيرة
2.45 ص

19 يناير 2010

وجع جديد

انت نسيت أنا كنت زيك ..قلب شبطان فى السحابة ..متعلق بين سماها وأرضها..ماسكة دايما طرف الكهربا..رغم الحريق
مش عاوزة أسيبه..
تسمح تخرج نفسك بره تفاصيل الحكاية..وتنظرلها من بعيد....!
مسألتش مرة نفسك كام سؤال..!
أناليه زمان ما صدرش منى أى وعد ؟
هو أنا  زى كل البنات..؟
انت كنت بالنسبة لى ..ايه..؟
أنا كنت بالنسبة لك ..ايه...؟
انت كنت قد كل مشكلاتى.......؟
كنت فعلا اختيار.....وليه ...اختيارى...؟
.................هستسمحك أجاوب...!على ال يخصنى..!
أنا وعدتك زمان بايه..وعدتك امتى وفين ..حتى كلمة بحبك..فين قلتها..!..رغم انهاحقيقة ..مقلتهاش .....؟
كان يوم ما أقولها لازم أكون قدها ..حرة ..وجريئة....قد التزامها ...و برة شبابيك أى ارتباط من أى نوع ..
من أى كلمة شرف تانية قلتها ...!
مش قادر ..تتعامل معايا..غير بالعتاب ليه..؟
طيب لو كنت سميت وياك الولاد... وفرد تلك شعاع الامل ..وغزلنا سوى حلمنا...وعشنا جواه يا دووووب سنة ..!
وبعدها اختفيت من غير كلمة وداع . ..؟
كنت ساكنتنى ..قصايدك وبقيت من بنات أفكارك..وفضلت تلعن فى ال جابنى......!..
مش من حقك ....
...انا فى حقك مأجرمتش ممسكتش العصايا من النص ..وبعدها زوغت.
لانى مش زى البنات.. أحب ألون وشى بالبودرة والألوان..
وأحب أتسلى وأتنطط..من محطة لمحطة ..!أو أنزل على قلبك ترانزيت ..أتسلى لغاية ما ييجى أى تانك فلوس..بشكله الجرم  ...
المزوق والملمع..
تنسى ساعتها أى حد... وأى وعد ..وتشبط فيه زى القرادة...!
أنا ببساطة شديدة حصل معايا العكس ..كانت بالفعل قدامى اختيارات .. ..وعملت أرجوز ....لأجل أخلص من قهرها .لكن ......!
يمكن قدرك للاسف تقع معايا..ولحسن حظى..علقت  فيك ..رغم انك مفيكش من كل الميزات..أى حاجة ..! لكن بالنسبة لى قلبك ال فاتح
شبابيكه وناسيها .....ودماغك النونو ....ال فوق كتافك وحامل جواه مخ يا دوب وسع الكون..ال قادرين ..يفهمونى و يحسونى..دولا..الاتنين ...هما ثروتى....نارى وجنتى.....
انت مش أختيار ....كنت الامل ...الرمز فى حياتى للحب ...للحرية ..للحياة.
معرفتش تخطفنى..
*...أنا أهوووو..قدامك....يعنى لو تحبى ....؟
*...أنااختيار قدامك ...وحل لكل مشكلاتك...يعنى لو تسمحى ...؟
طيب وانت ...! فين رغبتك ؟ .....تحب ..ايه ..؟
يعنى مجرد صاحبى الجدع....ال حاول يحل  معايا مشكلتى..؟
اخترت ......  أدبحنى ..على منصة مسؤلية شلتها..بارادتى..وحملت معاها..حمل تانى هدنى ...وأنا الجبل...!
حمل مليش فيه أى ذنب..أسدد فواتير غيرى  بس لانى من البنات االجدعة ...صاحبة أبوها ...
رغم انى ..برضه ..من البنات....كان نفسى أحس بالدفا ...
وأعمل من قصايدك بيتى الصغير ..أعيش فيه بحريتى....فى حضن قلبك الدافى....أحضنه وأفرد شعرى على كتافى..وأقسم معاه
كل حملى ...وكل همى .....وكل حبى ....ونعيش حياااااه......وأعيش هناك.....؟
حتى بعد ....ما أموت هناك....!
دلوقت خلاص ..الوقت فات ..ظلمت نفسى ..ظلمونى أهلى .. .. النتيجة واحدة......... أصلا ..ما بقتش  من البنات.
لكن ظلمك انت ..........لا ....حرام .
يعنى أسمحلك تنسانى ....وتعيش حياتك .....وتحب تانى ...وتتخلص  من ذكرياتى.. .
لكن تبقى انت الشهيد ......وانامصدر اغتيالك......ظلمك ليا وجع جديد.


14 يناير 2010

نظرة فى ........العمق

أفتح عينيا منذ ساعات وانا مستلقية مكانى وعبر نافذة حجرتى أتامل الكون الآخذ فى الاتساع قدر غموضى الآن..
أشعر كأن نافذتى تحد من عمق نظرتى فأغلقها.....! وأهدم الجدار .
وعلى أنقاض الماضى العتيق.. وتلال الرمال الصفراء.. المكسوة بالحشائش أستلقى من جديدللتأمل فى عمق المبهم .
وأحاول أن أتفهمنى ..كم أكره أن يحاول أن يتفهمنى الآخرين....ثم يتجاهلون 
أرانى قادمة من عمق المجهول..وأحاول أن أعلن ولادتى فى كل غد آت .......جديد...
كنت أتلمس خطواتى بثبات .....بدى أنه لم يكن كاف..تخيلت الصدق فى كل من حولى ..وكفرت بنعمتى العشق ........والحرية .
 لكنى الآن ..أكفر بكل الماضى ..لاأؤمن الا..بى ... أصالحنى وأحاول أن أفتت ..البرودة المحيطة بى وأذيبها .....
لأدفئ حاضرى الذى أنتظره ..مع نفسى بشوق ببعض التفاهم دون الوقوف أو البكاء على أطلالى ولو قليلا .
فتخطى عتبة الألم يزيدنى قوة ..وكثير من الوجع تبدد ...ولا حت فى الأفق.....من بعيد تلك الخيوط الذهبية المشعة التى تشدنى الى عالم منير ودافئ بالعشق .....والحرية.... وبعض من ...حلاوات النجاح
الأمر الآن جد أصعب وبات مستحيل ...ولكن تحقيقه وشيك..!أشعر بالقوة ..ورباط من صدق وصداقة.....يمثلان زادى وارتباطى بتلك الرحلة التى عشقتها بكل جوارحى ..وتنازلت عنها فى مرحلة ما من حياتى ..أعتبرها ..سقطة لابد منها .
حتى ولو ابتلعت من عمرى أعواما..فمن عمق الألم ..تبعث الحياة ...ومن قلب الحرمان ..يولد الشغف.....
ومن تعود العيش فى عراك مستميت مع تلال من التناقضات المادية الفجة ..وبعض الغرائز......اللا مقبولة .فى زمن يرفض كل الحسيات......
لا يعرف الا الجهر بالأنانية ..والقهر ...والسوء .....!
ما أن تهيأت لى فرصة البعث من جديد ....اقتنصتها ...انقضضت عليها..فهكذاعلمتنى حياتى ..
                                           
                         أين العرق .........؟ وكيف ........؟ ومن أين يسيل الدم...?

البحيرة
12/1/2010 4ص



11 يناير 2010

مع الاعتذار ...لاعز ا ء..!

فى أول ليلة حرية..وحيدة..سعيدة..أخرج من جعبتى كل شوق وأشتياق،وأضب  أوجاعا مررت حلقى..أعواما
أهب من تغييب عميق ..أزيح عن صدرى عذابات أكهلته...وأمرضته ..كادت تخنق صندوقى..المظلم الصغير.....
المعلق دائمابين أضلعى..وتحت جلدى ..أخشى عليه الضياع منى...أعلم أنه يكره أن أخشى عليه
فقد تعلم العيش و العشق ...فى بلاد الآفلين ...بلا خوف.
أخرجه فى شوق ورغبة...من .....مخبأه..العتيق..سرى الصغير...........سجانى اللعين مضى ورحل مع الراحلين
أضىء جميع المصابيح..أفتح كل ..المصاريع الصدأة ...
تصرخ بصوت شاهق تستدعى الطيور النوارس..من.أحضان الدفء البعيدة.
أطلق صوت السماعات بأغانى ..أعشقها..(..كيفك انت...أنا الجسد وانت الروح ..جيفارا مات)
يرتجف الليل صريعا..و تشرق..شمس حريتى..ليلا ..من..جديد.
أرقص ..وأرقص..وأرقص..وأنتشى ..وأرفض السكون..
أضحك...وأبكى...وأصرخ..تهتز..جنبات..المنزل.........
.يتساءل حارس العقار..
-فيه ايه ....خير يا رب..!
أرمى أليه...ما تبقى من حياتى الرخامية ..يصاحبها زهيميرى وماضى قريب
وبعض من زهور..وعطور..وكثير من البرودة اللعينة..وضعف...وبعض اللين...
وبلهفة أصرخ وأزمجر..كالريح وأقفز من مقعد ....لسرير........
تنتفض معى أطرافى ..فتنفض عنها جراحا ...ودما ..وعرقا ....ودموعا
تستنفر.....أستعدادى.....لجهاد وشيك..
فحارسى الأمين ...الآن....تتلا قفه الشيا طين .
أصبح بيتى..وصندوقى المستنير  خاويان الا..منى وسرى الصغير..
أشمه..وأضمه..وألثمه...وأبكيه...
أفتح ذراعاي لأحلق عاليا نحو نجم أفل ثم عاد يلمع من جديد...
أعلق حزنى وغمى فى مخلا ب الطائر العنقاء...وأشد لجامه...
هياارتحل وأبتعد..لن تعود ها هنا من جديد...........


الاسكندرية-بحيرة
3.16ص

9/1/2010

10 يناير 2010

فوق الاحتمال

على الكورنيش فى بحرى ..خطوة حزينة...وحيدة...
وحشنى موت صوت .....موجك ...........وريحته..........وميته
وكركعة رجلين حصانك.....ومنتورك......وزهرك..........وعشقك...........وزعفرانك.......
-وحشااااااانى......
_.وحشانى ا نت كنت فين.........؟
-حبيبتى رغم انى فيك من سنين..........أخدتنى عنك غربتى وتهت فيك متزعليش....!
نفسى أتنفس هواك........أتشرب كل ذرة وكل حبة ......مايبقاش....منها لحد بعدى
تدخل فى صدرى ...تطهر رماده ،وتعفر معاها وهى  خارجة غضب السنين.....
ورماد حرقتى على فراشة خمرى صغيرة........خرجت هنا من الشرنقة.......طارت وحطت هنا وهنا.........
حبت .....ولعبت ..........ونامت........فى حضن شطك.......
سرقت بدلع ......وشقاوة..........وضحكة ........صافية صغيرة قبل القلوب  ألباب........
خاضت معارك.........لا ليها فيها.........ولا لغيرها فيها مناص...........
كرت وفرت وبعنفوان خطوة ثابتة........هزت .....فوق .....النعال ابدان....
سألنى .......عليها  مرة ..........كورنيشك يا اسكندرية..........
-هى بعدت عنى ليه.....؟.....هى هربت منى فين
- قلتله خطوتها ..........تقلت ........متخدرة.........ماشية ..........
.بتجرجر وراها..........توب الخلاص الاسود........
يمكن عشان كده .......معرفتهاش لما مرت من يومين.......
-جايز .......!وجايز توبها غلبها .....وبهت عليها.........وسوى روحها وبشرتها.....بلونه الاسود الغطيس.
-لا .....مفتكرش بكرة ترجع.........
-والله جايز..........احتمال.........
-لأ....بكرة ترجع......... دى روحها فيا متعلقة....
-برده .........جايز ........احتمال.............

الاسكندرية

عربيد فى المحراب

طفلى الصغير يعبث فى صندوق الألبومات........يشير اليها بأصابعه الدقيقة ويضحك ،
وتضحك عيناه البريئتان"مم.....مم"أقبل تلك الأنامل الرقيقة الشفافة،وأبعدها جانبا.......وبعفوية شديد.......
يسرع الينابخطواته ،ينكب علينا.........وينتزع تلك الألبومات..
يزيح بعض من حقائبه التى يكسوها التراب،.....يقصدهامباشرة تلك الحقيبة الكبيرة .
تحوى جزءا من ماضيه...يحمل فى طياته المجهول........
أنين خافت،أسمعه وبعض يتذكرها من تلك الآهات،يهمس صديقى الخفى الصغير فى أذنى أسمعت...!
أخبرتك..! عجبا....!.....تقدمى..واحذرى لغما من أربع سنوات.........!
تترد خطواتى قليلا لكن قدماى العاريتان متسللة لاتخشيان...
ألمح فى طرف حقيبته ذكريات و أوراق باهتة........وورود جافة..............و بعض الافلام...
صورى الباهتة.....أماكنى معه جميعا......بحرا...وحدائق وأمسيات ..عجبا....!.......أنفجر ببعض الأسئلة.....؟
من تلك..؟أبحث فى مرآتى عن...!..لايوجدفيها شبها منى...........!...أغلق الحقيبة وأغرس فى ذاكرتى ...........رمحا ..وأودع قلبا.................................
ينزف مطرا من أربع سنوات ...وأواريه طيات النسيان...
وفى الهاتف.....على الطرف الآخر....من بحر الظلمات وبرودة بحر الخليج وبصوت ينبعث منه لون القار ورائحة البنزين.
ومالك أنت فيها.....فتلك حبيبتى وواحتى السمراء ....منيتى...!
ماضى لم يغلق بعد ؛حسب الصورة.............وتاريخ ......الرسالات.
....................؟.........؟.......................؟

الاسكندرية  3ص
6/1/2010

غيبوبة

  ياااه من زمان ممسكتش قلم مشتاقة جداللكتابة للحروف الضايعة منى مشتاقة لحياتى السابقة من ميلا د ى ال فات

نفسى اكتب تانى وأرجع أقابلها بين السطور،وعلى ورق الدشت.

ريحته لسة هى ....هى...........متغيرتش كان رخيص اوغالى مش مهم المهم اكتب كل يوم .

ده خبر.........ده نقد فنى،وده بحث بيئى وعمهم كلهم تحقيقى الصحفى...كنت أحس انى عايشة.

انى بتنفس حروف تدخل وتخرج ب100 سؤال كان لونها دمى ..وكلها تسجل هدف.

ولحظة مايخلصو ال 100 سؤال تكون الحقايق فى الكف .

وابدأ من جديد ما انالازم اتنفس كلام .................واعيش.

آآآآآآآه كان ليا مجد كان ممكن أبقى حاجة وانا واثقة بحبرى .............مش بحد

افتكرمرة زمان حد قالى ان عينى الأهم من الورق و الحبر..........عين حساسة بتلقط اى حاجة وكل حاجة بتمر عالناس مر الكرام .

كان.............وكان......... وكان............ من زمان..............اما اتخنقت .

زهرة الصبار


اسكندرية 29/12/2009