11 يناير 2010

مع الاعتذار ...لاعز ا ء..!

فى أول ليلة حرية..وحيدة..سعيدة..أخرج من جعبتى كل شوق وأشتياق،وأضب  أوجاعا مررت حلقى..أعواما
أهب من تغييب عميق ..أزيح عن صدرى عذابات أكهلته...وأمرضته ..كادت تخنق صندوقى..المظلم الصغير.....
المعلق دائمابين أضلعى..وتحت جلدى ..أخشى عليه الضياع منى...أعلم أنه يكره أن أخشى عليه
فقد تعلم العيش و العشق ...فى بلاد الآفلين ...بلا خوف.
أخرجه فى شوق ورغبة...من .....مخبأه..العتيق..سرى الصغير...........سجانى اللعين مضى ورحل مع الراحلين
أضىء جميع المصابيح..أفتح كل ..المصاريع الصدأة ...
تصرخ بصوت شاهق تستدعى الطيور النوارس..من.أحضان الدفء البعيدة.
أطلق صوت السماعات بأغانى ..أعشقها..(..كيفك انت...أنا الجسد وانت الروح ..جيفارا مات)
يرتجف الليل صريعا..و تشرق..شمس حريتى..ليلا ..من..جديد.
أرقص ..وأرقص..وأرقص..وأنتشى ..وأرفض السكون..
أضحك...وأبكى...وأصرخ..تهتز..جنبات..المنزل.........
.يتساءل حارس العقار..
-فيه ايه ....خير يا رب..!
أرمى أليه...ما تبقى من حياتى الرخامية ..يصاحبها زهيميرى وماضى قريب
وبعض من زهور..وعطور..وكثير من البرودة اللعينة..وضعف...وبعض اللين...
وبلهفة أصرخ وأزمجر..كالريح وأقفز من مقعد ....لسرير........
تنتفض معى أطرافى ..فتنفض عنها جراحا ...ودما ..وعرقا ....ودموعا
تستنفر.....أستعدادى.....لجهاد وشيك..
فحارسى الأمين ...الآن....تتلا قفه الشيا طين .
أصبح بيتى..وصندوقى المستنير  خاويان الا..منى وسرى الصغير..
أشمه..وأضمه..وألثمه...وأبكيه...
أفتح ذراعاي لأحلق عاليا نحو نجم أفل ثم عاد يلمع من جديد...
أعلق حزنى وغمى فى مخلا ب الطائر العنقاء...وأشد لجامه...
هياارتحل وأبتعد..لن تعود ها هنا من جديد...........


الاسكندرية-بحيرة
3.16ص

9/1/2010