14 يناير 2010

نظرة فى ........العمق

أفتح عينيا منذ ساعات وانا مستلقية مكانى وعبر نافذة حجرتى أتامل الكون الآخذ فى الاتساع قدر غموضى الآن..
أشعر كأن نافذتى تحد من عمق نظرتى فأغلقها.....! وأهدم الجدار .
وعلى أنقاض الماضى العتيق.. وتلال الرمال الصفراء.. المكسوة بالحشائش أستلقى من جديدللتأمل فى عمق المبهم .
وأحاول أن أتفهمنى ..كم أكره أن يحاول أن يتفهمنى الآخرين....ثم يتجاهلون 
أرانى قادمة من عمق المجهول..وأحاول أن أعلن ولادتى فى كل غد آت .......جديد...
كنت أتلمس خطواتى بثبات .....بدى أنه لم يكن كاف..تخيلت الصدق فى كل من حولى ..وكفرت بنعمتى العشق ........والحرية .
 لكنى الآن ..أكفر بكل الماضى ..لاأؤمن الا..بى ... أصالحنى وأحاول أن أفتت ..البرودة المحيطة بى وأذيبها .....
لأدفئ حاضرى الذى أنتظره ..مع نفسى بشوق ببعض التفاهم دون الوقوف أو البكاء على أطلالى ولو قليلا .
فتخطى عتبة الألم يزيدنى قوة ..وكثير من الوجع تبدد ...ولا حت فى الأفق.....من بعيد تلك الخيوط الذهبية المشعة التى تشدنى الى عالم منير ودافئ بالعشق .....والحرية.... وبعض من ...حلاوات النجاح
الأمر الآن جد أصعب وبات مستحيل ...ولكن تحقيقه وشيك..!أشعر بالقوة ..ورباط من صدق وصداقة.....يمثلان زادى وارتباطى بتلك الرحلة التى عشقتها بكل جوارحى ..وتنازلت عنها فى مرحلة ما من حياتى ..أعتبرها ..سقطة لابد منها .
حتى ولو ابتلعت من عمرى أعواما..فمن عمق الألم ..تبعث الحياة ...ومن قلب الحرمان ..يولد الشغف.....
ومن تعود العيش فى عراك مستميت مع تلال من التناقضات المادية الفجة ..وبعض الغرائز......اللا مقبولة .فى زمن يرفض كل الحسيات......
لا يعرف الا الجهر بالأنانية ..والقهر ...والسوء .....!
ما أن تهيأت لى فرصة البعث من جديد ....اقتنصتها ...انقضضت عليها..فهكذاعلمتنى حياتى ..
                                           
                         أين العرق .........؟ وكيف ........؟ ومن أين يسيل الدم...?

البحيرة
12/1/2010 4ص