10 مارس 2010

البعث

عبر النافذة بعض من قرص الشمس بحمرته الداكنة يختنق ..أشعتة الواهنة ترتعش على صفحة المياه وكأنها تحتضر .
تعالت صرخات الامواج المتلاطمة رثاءا لى ..
اخترقت بناظرىا حدود المكان الى الزمن الماضى فبعث متجسدا .تتخبط بداخلى المشاعر وكأن طبول العالم تقرع بداخلى .
تسرب الرعب الى قلبى ..تسود لحظات من السكون .
دقات على الباب يتبعها صوت هامس ..اخترقا الصمت .
_هل تسمحين ..؟
فتحت باب الغرفة دعوته للجلوس على حافة سريرى ..ربت بيده على كتفى وبحنانه المعهود يرمقنى بعينيه فقط ليرى اصرارى ..فأبادره .
_لا ..لا تبدأ النصائح  فلن أغمض عيني ...لن أستسلم .
_حبيبتى الضريبة غالية ...قد يقتلك الندم .
_الندم هاجمنى سابقا
وضع رأسه بين كفيه ...و كعادته دائما نقتسم الحزن سويا .
_قد لا يحبك الآخر
لكنى أحبه ..بعثنى من جديد ..منحنى الحياة بعد الموت ..يكفينى أن انفث فى الرماد فأشعله نارا .
وبثورة الحرية التقطت سماعة التليفون ..و ببرود متناهى .
_ أنا لست بتابع لمجرتك ولن أدور فى فلكك ..
وفى المساء ..حبات الرمال الناعمة ,رائحة الياسمين البلدى  , هبات النسيم الندية .
ترانيم فيروز الملائكية ..وزهرة الزيزينيا البيضاء عندما اختلط لونها بنور المصباح الليلى .
يصارعون مشاعر الحزن بداخلى ..فأختفت و بعد الثورة  سألنى .
_أتحبين الآخر فعلا ..؟

                     البحيرة
       10 /3 /2010
         4 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق